السبت 20 مارس 2021 – 19:22
باتت مجموعة من أشكال الاحتجاج تشهد تظاهر عدد من المحتجين بفقدان الوعي أو الإصابة قصد كسب مزيد من التعاطف مع مطالبهم.
وتكررت المظاهرات التي عرفت أشكال عنف متنوعة، وظهرت فيها بعض أنواع “التحايل” من قبل المحتجين، إذ يتم بين الفينة والأخرى نشر صور توضح أشكال التحايل من قبل المحتجين.
وتتنوع التعليقات على مثل هذه الصور، إذ يصفها البعض بالعبارة المغربية القائلة “موتة حرام” أو “التبوحيط” وغيرهما.
وفي هذا الإطار، قال عبد الإله الخضري، الناشط الحقوقي، إن “ما يدعيه بعض المحتجين من إصابات وهمية جراء التدخلات الأمنية أمر مرفوض، وهو ادعاء قد يؤدي بصاحبه إلى المتابعة القضائية”. قبل أن يستدرك قائلا: “لكن بالمقابل هناك تسجيلات مرئية توثق بالصوت والصورة تعنيفا واضحا للمحتجين، وينجم عن ذلك نزيف دموي ظاهر لا لبس فيه، سواء في الرأس أو باقي أجزاء الجسم، وبالتالي لا يمكن أن نشكك في الإصابات برمتها”.
وتابع الخضري قائلا: “فضلا عن ذلك، فالتعنيف بجميع أشكاله مرفوض، سواء مارسه شخص له صفة ضبطية أو شخص لم يتلق دروسا في كيفية التدخل التناسبي لمنع شكل نضالي سلمي. واليوم، ونحن نعاين مظاهر تعنيف بشعة من قبل أشخاص بزي مدني في حق محتجين عزل، نساء ورجالا، نرى أنها مناسبة للقول بأنه يجب حماية المحتجين طالما شكلهم الاحتجاجي سلمي وواضح المطالب”.
وأضاف “كما أننا لا يمكن أن ننكر شيئا أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حق الاحتجاج، حين يخترق المحتجين السلميين الأبرياء أشخاص من ذوي النيات السيئة في محاولة لتسفيه العمل الاحتجاجي، وهي مظاهر تقع، للأسف الشديد، وتعطي الانطباع بأن الاحتجاج غير سلمي. لذلك وجب القطع مع مثل هذه الظواهر المشينة، لأنها ببساطة تسيء إلى صورة المغرب بشكل فظيع”.