أخبار الآن | طهران- إيران (موقع إيران إنترناشونال)

في الوقت الذي يصر فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني على رفض الإغلاق في إيران، تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن معظم الناس يوافقون على عدم استئناف العمل. وفي استطلاع مشترك أجرته بلدية طهران ومؤسسة “إيسبا”، أعلن ثلاثة أرباع سكان طهران أنهم يوافقون على مواصلة العطلة.

هذا وقال روحاني، في اجتماع لمجلس الأمن القومي، يوم الثلاثاء، إنه “حتى إذا مات مليونا شخص بسبب فيروس كورونا، فلا يمكن إغلاق البلد، بسبب الوضع الاقتصادي، وفقًا لمعلومات حصلت عليها “إيران إنترناشيونال”.

ونقلت مصادر مطلعة لـ”إيران إنترناشيونال”، أمس الخميس، عن روحاني قوله، خلال اجتماع عُقد لاتخاذ قرارات حول وضع البلاد في ظل أزمة كورونا إنه حتى إذا مات ما بين مليونين ومليونين ونصف المليون شخص بسبب كورونا، فلا يمكنهم إغلاق البلد بسبب الوضع الاقتصادي ومعيشة الناس.

وبحسب التقرير، فقد كرر الرئيس الإيراني معارضته لتعليق الأنشطة الاقتصادية في البلاد، مضيفًا أنه إذا عطلوا الوظائف والحرف، فسوف يواجهون قريبًا 30 مليون متظاهر جائع في الشوارع، هذا وقال إن الأزمة وقتها لن تكون قابلة للسيطرة، إذا وقعت.

وفي وقت سابق، قال روحاني، في اجتماع للحكومة، أول أبريل/ نيسان الحالي، إن نموذج الحجر الصحي الذي تم تطبيقه في الصين لا يمكن تنفيذه في إيران، مضيفاً أنهم استخدموا خبرة دول أخرى في التعامل مع كورونا، لكنهم لم يتقيدوا بها أبدا.

معارضة روحاني لإغلاق المراكز التعليمية

هذا وعارض روحاني أيضًا طلب وزارة التربية والتعليم ووزارة العلوم بإغلاق المدارس والجامعات حتى نهاية العام الدراسي، وفق معلومات حصلت عليها ونشرتها “إيران إنترناشونال”.

وفي وقت سابق، أصدر 50 مجلسًا لاتحاد الطلاب في إيران بيانًا ينتقدون فيه القرارات المتناقضة لوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا في أزمة كورونا، وأعلنوا أن الجامعات سوف تقوم بتمرد عام إذا أعيد فتحها قبل السيطرة على كورونا، وبحسب التقارير التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، فقد تمت معارضة الرئيس، حيث قرر مسؤولو التعليم إغلاق المدارس تدريجيًا ومرحليًا لمنع وقوع كارثة، من أجل ثني روحاني عن اتخاذ قراره بعدم إغلاق المدارس والجامعات.

وفي الأيام الأخيرة، حذر أعضاء لجنة مكافحة كورونا، ومسؤولو الجامعات الطبية، وعدد من نواب البرلمان من أنه إذا لم تستمر خطة الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، فستظهر “موجة ثانية” من فيروس كورونا، مما سيؤدي إلى كارثة وزيادة في عدد الوفيات.

ضحايا كورونا 18 ألف شخص

تم الإعلان في اجتماع لمجلس الأمن القومي، يوم الثلاثاء، أن حصيلة ضحايا كورونا، بلغت نحو 18 ألف شخص في إيران، إضافة إلى أكثر من 4000 مصاب في حالة “خطيرة للغاية”، ذلك بحسب تقرير خاص حصلت “إيران إنترناشيونال” على نسخة منه، ووفقًا لهذه المصادر، فإن الإحصائيات التي تعلن عنها وزارة الصحة الإيرانية رسميًا، بشأن وفيات كورونا، هي الإحصاءات التي يكون فيها اختبار الأفراد قبل الوفاة إيجابيًا.

وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم المركز الوطني لمكافحة كورونا، أمس الخميس، في أحدث تقرير له، إن إجمالي عدد المرضى في إيران وصل إلى 66220 شخصًا، وإن عدد الوفيات ارتفع إلى 4110 أشخاص.

مصدر الصورة: رويترز

إقرأ أيضاً:

akhbaralaan.net