أخبار الآن | بغداد- العراق (وكالات)

تسبب شخص عراقي مصاب بفيروس كورونا بمصير مجهول لثمانين شخصا دعاهم إلى وليمة أقامها في منزله إثر عودته من إيران.

وتعليقاً على هذا الحادث الصادم، والذي ترك بلبلة في الشارع العراقي، تساءل مدير دائرة صحة بغداد الكرخ جاسب لطيف، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية مساء السبت،”أين سنجد هذه العوائل وكيف سيتم حجرهم؟”، داعيا أي شخص يعود من الخارج إلى “ملازمة بيته”.

وكانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت أمس عن تسجيل خمس إصابات جديدة بفيروس كورونا في محافظات بغداد وذي قار وكربلاء. وشددت على “التزامها باللوائح الصحية الدولية في التعامل مع الإصابات والملامسين والحالات المشتبه بإصابتها”، مؤكدة “وجوب الالتزام بتوجيهاتها وقرارات لجنة الأمر الديواني الملزمة”.

كما دعت الجهات المعنية إلى “محاسبة المخالفين حسب القوانين النافذة”، مهيبة بالجميع “الالتزام الحتمي بإرشادات وتوجيهات الوزارة في ما يخص الحماية الشخصية والمجتمعية منعا لانتقال المرض”.

وأسفر فيروس كورونا عن وفاة عشرة أشخاص حتى أمس في العراق مع تسجيل 93 إصابة في البلاد. ومن بين الوفيات إمام مسجد في السليمانية كان يبلغ من العمر 70 عاماً، إضافة إلى 28 إصابة بالوباء في الإقليم الشمالي.
وفي السليمانية، ثاني أكبر مدن كردستان العراق، قامت فرق مختصة برش الأرصفة وواجهات المتاجر بالمعقمات. وفرض حظر التجول كذلك في محافظة نينوى بدءا من منتصف ليل السبت ولمدة 48 ساعة.

ويشكل وباء كورونا مصدر قلق كبير للعراقيين، خصوصاً بعدما ضرب بشدة في إيران المجاورة، وقتل أكثر من 600 شخص مع تسجيل نحو 11 ألف إصابة.

هذا ويتقاسم العراق، مئات الكيلومترات مع إيران وهناك نقاط حدودية عدة لتبادل السلع ودخول الأشخاص وخروجهم، إلى جانب عشرات المعابر غير الرسمية التي تستمر جميعها بالسماح للمسافرين بالعبور.

وتتخذ السلطات العراقية إجراءات مشددة بهدف منع انتشار الوباء خصوصا في العتبات المقدسة لدى الشيعة التي يقصدها خصوصاً زوار إيرانيون.
وأغلقت المدارس والجامعات ودور السينما والأماكن العامة الأخرى، وتم إيقاف الرحلات الجوية مع الدول التي ينتشر فيها الوباء.

وتعاني البلاد من نقص مزمن في الأطباء والأدوية والمستشفيات، ويعبر العديد من العراقيين عن عدم ثقتهم بالاجراءات الطبية وعدم التعامل الجدي مع حالات الاصابة بالمرض.

مصدر الصورة: رويترز

إقرأ أيضاً:

akhbaralaan.net