أوكرانيا شهدت 23 عملية زراعة قلب بشري خلال زمن الحرب
وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا والتهديدات بالصواريخ والمسيرات الروسية على مدن البلاد، أجريت عملية زراعة قلب ناجحة في العاصمة كييف لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، وفقا لما ذكرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية.
وخلال العملية التي أجريت، الأحد، تلقت الطفلة قلب طفل آخر يبلغ من العمر 4 سنوات كان قد توفي دماغيا، حسبما أعلن معهد القلب بوزارة الصحة الأوكرانية.
وقال المعهد إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء عملية زراعة قلب في أوكرانيا منقول من طفل إلى طفل، خاصة وأن أول طفل خضع لعملية زرع قلب في أوكرانيا هو ماكسيم دافيديوك البالغ من العمر 13 عامًا كان قد تلقى قلب رجل يبلغ من العمر 54 عامًا توفي بسكتة دماغية في مستشفى لفيف للطوارئ في سبتمبر 2021.
Mother of deceased 4-year-old boy gave her consent for heart transplant to 6-year-old girl. First operation of this kind in Ukraine. Later, she was able to listen to the beating heart in the girl’s chest. Incredible that this is happening in country in the midst of war. pic.twitter.com/GaWPZqGi1T
— Maria Avdeeva (@maria_avdv) July 10, 2023
وأضاف المعهد: “كانت العملية فريدة كون أن المتبرع والمتلقي كانا أطفال صغار جدا، وتطلبت العملية جهدا أكبر من قبل الأطباء”.
وقالت رئيسة اللجنة الفرعية حول التقنيات الطبية الحديثة وتطوير زراعة الأعضاء بالبرلمان الأوكراني، أوكسانا دميترييفا، في منشور على فيسبوك: “سارت العملية بشكل جيد والقلب الجديد ينبض في صدر الفتاة”.
وأضافت: “أمر مؤثر للغاية أن تأتي والدة الطفل المتوفى للاستماع إلى نبض قلب طفلها في صدر شخص آخر (..) دموع عيني انهمرت من هذه الصورة”.
ومنذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، قُتل تسعة آلاف مدني، بينهم أكثر من 500 طفل، بحسب الأمم المتحدة، وذلك على الرغم من تعزيز الدفاع الجوي بشكل كبير منذ مطلع العام.
وتتركز المعارك حاليا في الجزء الشرقي من البلاد، لكن كييف ومدن أخرى لا تزال تتعرض للقصف الجوي الروسي عبر الصواريخ والطائرات بدون طيار بشكل متكرر.
وقال معهد القلب في أوكرانيا إن البلاد شهدت 23 عملية زراعة قلب بشري خلال زمن الحرب.
وأضاف في تصريحات لشبكة “سي إن إن”، الاثنين، إن العمليات الجراحية مستمرة حال تفعيل أنظمة الإنذارات لوجود غارات جوية، موضحا أنه لا يمكن إيقاف العملية حتى مع وجود هجوم على المدينة.
ولكن في حال عدم بدء العملية الجراحية، ينتظر فريق الأطباء والمريض توقف صفارات الإنذار قبل بدء الجراحة.
واشترى معهد القلب مولدات خاصة ليتمكن من متابعة العمليات أثناء انقطاع التيار الكهربائي، كما أن لديه مصدرا مستقلا للمياه.
وقال المعهد إنه خلال الحرب استقبل المزيد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
