الأحد 22 نونبر 2020 – 08:25
بينما تخوض السلطات المحلية بعدة مقاطعات على مستوى الدار البيضاء حملات لإلزام البيضاويين بتطبيق التدابير الصحية واحترام القرارات الحكومية المتعلقة بالإغلاق في توقيت معين، فإن عددا من “السويقات” بالأحياء تواصل العمل خارج القانون وتتحدى إجراءات الطوارئ الصحية.
ويمكن معاينة عدة “سويقات” داخل مجموعة من الأحياء على مستوى مقاطعات بالعاصمة الاقتصادية، حيث يستمر باعة الخضر والفواكه حتى وقت متأخر، متجاوزين تحديد السلطات وقت إغلاق أسواق القرب في الثالثة زوالا.
ويتحدى الباعة على مستوى أحياء بمقاطعة سباتة، وكذا مقاطعة مولاي رشيد، السلطات التي تغض طرف العين عنهم، ما يدفعهم إلى الاستمرار في العمل إلى حدود الثامنة ليلا، مستغلين تواجد عرباتهم وسط الأزقة بعيدا عن الشوارع الرئيسيّة.
وعبر عدد من المواطنين عن استغرابهم عدم إقدام السلطات المحلية ببعض المقاطعات على وقف تسيب مجموعة من الباعة وسط الأزقة، إذ حولوا هذه الأخيرة إلى أسواق “فوق القانون”، غير مبالين بالإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا في صفوف البيضاويين.
وطالب مواطنون، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوقف هذا الوضع وإنهاء الفوضى وعدم احترام القانون، لاسيما أنهم يتواجدون بالقرب من المستشفى الذي يعالج فيه المصابون بفيروس كورونا.
كما تنشط بعض “السويقات” الشعبية على مستوى شارع الشجر، وكذا على مستوى مقاطعة مولاي رشيد، وهو ما يستوجب حملات تنشيطية واسعة من طرف القياد، لإرغام الباعة على إنهاء التواجد في الثالثة زوالا كما حددت ذلك السلطات الحكومية.
داخل هذه “السويقات” يتواجد الكثير من المواطنين والباعة غير ملتزمين بالتدابير الصحية، إذ يغيب استعمال الكمامات، ويبقى احترام التباعد الجسدي من سابع المستحيلات.
وكانت الحكومة قررت اتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى الدار البيضاء الكبرى (عمالتا الدار البيضاء والمحمدية وإقليما النواصر ومديونة) وإقليمي برشيد وبن سليمان، لمدة أربعة أسابيع، ستنتهي الأسبوع المقبل.
ومن بين ما نصت عليه السلطات إغلاق المطاعم والمقاهي وجميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء، وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي والطرامواي على الساعة التاسعة مساء، وإغلاق أسواق القرب على الساعة 3 زوالا، وتشجيع العمل عن بعد في الحالات التي تسمح بذلك.