ترشيح “الأعيان والكفاءات” يخلق صراعا بين أجنحة “الأصالة والمعاصرة”

يعيش حزب الأصالة والمعاصرة (البام) على وقع صراع خفي بين مجموعة من الأسماء البارزة على مستوى القيادة، بخصوص كيفية تدبير ملف الانتخابات والترشيح باسم الحزب في الاستحقاقات المقبلة.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن خلافات حادة نشبت بين قيادات الحزب، لا سيما بعض الأعضاء الشباب في المكتب السياسي وأعضاء في لجنة الانتخابات بقيادة محمد الحموتي.

وقال مصدر من المكتب السياسي لـ”البام” تحدث لهسبريس إن “الخلاف لم يصل إلى حد القطيعة بين هؤلاء الأعضاء، إلا أنه ما زال محتدما بينهم، على الرغم من الجولات تقوم بها حاليا لجنة الانتخابات، آخرها الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء بمدينة صفرو”.

وحسب المصدر ذاته، فإن الخلاف “البامي” محتدم هذه الأيام حول مسألة الترشيحات في الانتخابات المقبلة؛ إذ تدفع قيادات من المكتب السياسي بوجوب اختيار الكفاءات الشابة على رأس اللوائح، بينما يدفع تيار آخر بضرورة الحفاظ على وجوه من الأعيان قادرة على حصد المقاعد.

ولفتت مصادر هسبريس إلى أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، ترفض رفضا قاطعا توظيف بعض القيادات للحزب بالطريقة التي ترغب فيها، والاستمرار في النهج نفسه الذي كانت عليه في الفترة السابقة، مشددة على أن المنصوري وقيادات شابة بالمكتب السياسي باتت ممتعضة من طريقة تدبير هذا الملف، وترفض التحكم في عملية الترشيحات.

وعبرت المصادر نفسها عن رغبة القيادات الشابة في تقديم الحزب لكفاءات شابة خلال الاستحقاقات المقبلة تكون قادرة على مواجهة الخصوم السياسيين، مشيرة إلى أنها تطمح إلى تشكيل فريق برلماني ولو بعدد أقل شريطة أن يكون من كفاءات عالية بعيدا عن أصحاب “الشكارة”.