الجمعة 03 يوليوز 2020 – 10:35
أكد المجلس العلمي المحلي لفاس أن المساجد ستبقى مغلقة بصفة مؤقتة، “نظرا لخطورة الوباء وسرعة انتشار فيروس كورونا المستجد، ودرءا لما قد يتسبب فيه الاجتماع في المساجد من أضرار وإصابات لعدم إمكانية تطبيق التدابير الاحترازية بها”.
جاء ذلك في وثيقة صادرة عن المجلس العلمي ذاته، وقعها رئيسه عبد الحي عمور تحت عنوان “الصلاة في البيوت لضرورة”، أكد فيها أنه استند في ذلك إلى “ما ذهب إليه السادة المالكية من أن صلاة الجماعة سنة”، وقول العلماء “درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة”، وكذا “إن صحة الأبدان مقدمة على صحة الأديان”.
وأوضح المجلس العلمي المحلي ذاته، في وثيقته التي اطلعت عليها هسبريس، وهو يتحدث عن أضرار إقامة الفرائض في المساجد جماعة في ظل هذه الظروف، أن “الفضاءات المغلقة أكثر تسببا في نشر العدوى من غيرها”، مبرزا أن “المساجد يتناوب المصلون فيها على موضع السجود بين الصلوات الخمس، ويستعصي تعقيمها عقب كل صلاة”، وأن “من شروط الصلاة الطمأنينة وعدم الاضطراب أثناء أدائها، وفي حالة العدوى لا يضمن المصلي أداء الفريضة بسكينة وطمأنينة”.
وأردف المجلس العلمي المحلي لفاس بأنه “إذا أمكن ضبط وتنظيم كثير من القطاعات الأخرى، التجارية والمهنية، بحصر أعداد الناس الذين يدخلون إليها، فإن ذلك يبدو متعذرا في المساجد التي لا يمكن حصر عدد المصلين بها، بالسماح للبعض بالصلاة ومنع الآخرين منها”.
وأضاف المجلس ذاته أن “التباعد الاجتماعي المطلوب للاحتراز من الوباء تختل معه صفوف المصلين، وقياس الحرارة المطلوب في القطاعات الأخرى يصعب القيام به بالمساجد متعددة الأبواب قبل وأثناء كل صلاة”، مذكرا بتأكيد المجلس العلمي الأعلى على أن “العمل مع الله لا يسقط أجره بعدم الاستطاعة، حتى لو كان العمل فرضا”.