السبت 01 غشت 2020 – 08:00
بعد استقرار الحالة الوبائية في بوادي المملكة، خلال الأشهر الأخيرة، عادت حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد من جديد إلى الارتفاع بها، إذ بدأ الوباء ينتشر بين سكانها أياماً قليلة قبل حلول مناسبة عيد الأضحى.
وأدى “موسم الهجرة إلى الجنوب” إلى تزايد الإصابات المؤكدة بـ”كوفيد-19″، على خلفية تنقّل المغاربة من الحواضر الكبرى إلى القرى، تبعاً للتقاليد العرفية التي يتشبّث أصحابها بإمضاء الشعيرة الدينية مع الأقارب.
وبالرجوع إلى الحصيلة الوبائية المسجلة في الأيام الأخيرة، نجد أن فيروس “كورونا” بدأ ينتشر وسط البوادي المغربية، في حين ترجع أغلب الحالات إلى الأشخاص الوافدين عليها.
بذلك، انتقل الوباء إلى مناطق الجنوب الشرقي والغربي التي كانت خالية من “كوفيد-19”. وفي حالة ظهور الفيروس من جديد، تكون الحالات المسجلة قليلة، ما يسهّل مأمورية ضبط المخالطين؛ ومن ثمة التحكّم في الوضعية الوبائية.
وأصبح الفيروس منتشراً في مجموعة من الجهات الجنوبية، رغم تركّزه في الحواضر الكبرى للمملكة، إذ تزايدت الإصابات في جهات درعة-تافيلالت وبني ملال-خنيفرة والداخلة-وادي الذهب وسوس-ماسة.
ورغم منع الحكومة المغربية التنقل من وإلى مجموعة من المدن، سعياً إلى التحكم في الوباء، بعد ارتفاع معدل انتشار الفيروس خلال مناسبة عيد الأضحى؛ إلا أن المواطنين “تحدّوا” القرار الفجائي، ما أدى إلى اكتظاظ الطرقات الوطنية.
وبدأت حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد ترتفع بشكل مطرد في الأقاليم الجنوبية، مباشرة بعد “ليلة الهروب الكبير”، ما جعل كثيرين يحذرون من حدوث “الكارثة” خلال مناسبة عيد الأضحى.
وشهدت المحطات الطرقية ازدحاما شديداً أياما قبل حلول العيد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار تذاكر السفر، وتزايد حجمه خلال الساعات الأولى التي تلت القرار الحكومي بإغلاق بعض المدن.
وسبق أن دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، المواطنين المغاربة إلى تجنب السفر بمناسبة عيد الأضحى إلا للضرورة القصوى، لتفادي ظهور بؤر وبائية قد تكون عواقبها وخيمة وتفسد فرحة “العيد الكبير”.
وشدد العثماني على أن “خطر الوباء قائم، وهو ما يتطلب تفادي السفر في عيد الأضحى، خصوصا أن المناسبة تشهد ازدحاما في المحطات الطرقية، ما يعني أن الانتقال من منطقة وإقليم ومدينة إلى أخرى يحمل الكثير من المخاطر”.