مؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك وهو يُناقش اختبار الشركة الناجح لصاروخ فالكون الثقيل. في (فبراير/شباط 2018) حقوق الصورة: Kim Shiflett/NASA
يرغب ماسك بالمساعدة في مكافحة جائحة كورونا.
عرض رائد الأعمال والملياردير -الذي يدير شركة سبيس إكس وشركة السيارات الكهربائية تيسلا، من بين غيرها من المشاريع- تصنيع أجهزة التنفس لمن يعانون من كوفيد-19 COVID-19، المرض الذي سببه فيروس كورونا الجديد.
قال ماسك عبر حسابه على تويتر: “سنقوم بتصنيع أجهزة التنفس الإصطناعي في حال هناك نقص.” وكان هذا يوم الأربعاء (18 مارس/آذار).
وردّ نيت سيلفر Nate Silver -رئيس تحرير موقع fivethirtyeight.com – بسرعة على أن هناك بالفعل نقص، وسأل ماسك عن عدد الأجهزة التي يخطط لتصنيعها.
أجاب ماسك: “تُصنع شركة تيسلا سيارات بأنظمة إيتش-فاك HVAC المتطورة، أي نظام [التدفئة، التهوية وتكييف الهواء]. وتقوم سبيس إكس بتصنيع مركبات فضائية مُزَودة بنظم دعم للحياة. ليس من الصعب تصنيع أجهزة التنفس الإصطناعي، ولكن لا يمكن إنتاجها على الفور. ما هي المستشفيات التي تعاني من أوجه النقص هذه، التي تتحدث عنها الآن؟“
جذب تبادل الحديث بينهما انتباه العديد من الناس على تويتر، بما فيهم أناساً يحاولون التعامل مع تفشي الفيروس.
فعلى سبيل المثال، غرد بيل دي بلازيو Bill de Blasio -عمدة مدينة نيويورك – في صباح يوم الخميس (19 مارس/آذار) عبر تويتر في إشارة لماسك: “ترحب نيويورك ذلك! حيث تواجه مدينتنا نقصاً حاداً ونحن بحاجة لهذه الأجهزة بأسرع ما يمكن. وسنحتاج الآلاف منها في هذه المدينة خلال الأسابيع القليلة القادمة. نحن نعمل على الحصول عليها بأسرع ما يمكن، ولكن يمكننا الاستعانة بمساعدتك! سنتواصل معك مباشرةً.”
على ما يبدو، فقد كان ماسك يتابع جائحة كورونا بدقة. فقد غرد مراراً عن COVID-19، زاعماً أكثر من مرة أن الذعر حول تفشي المرض قد يكون أكثر خطورةً من المرض نفسه، الذي أودى بحياة أكثر من 22000 شخص حول العالم، وأصاب نصف مليون شخص تقريباً حتى تاريخ 26 مارس/آذار 2020.
هذه ليست أول مرة يضع فيها ماسك موارد الشركة في صالح حل مشكلة دولية بارزة. فعلى سبيل المثال، في عام 2018، قام مهندسون من تيسلا وسبيس إكس وشركة بناء الأنفاق والبنية التحتية المعروفة باسم ذا بورنج كمباني، ببناء غواصة صغيرة للمساعدة في إنقاذ فريق كرة قدم من الفتية الذي عُلق في كهف تايلاندي غمره فيضان. لكن لم يستخدم رجال الإنقاذ الغواصة بل سبحوا بالفتية ومدربهم خارج الكهف باستخدام معدات الغوص.