بعد تألق المحترفين المغاربة الموسم الماضي رفقة أنديتهم والمنتخب الوطني، أقدم العديد منهم على انتقالات في المركاتو السابق، لم تثبت نجاحها بناء على أدائهم والدقائق التي شاركوا فيها.
ويعود ذلك إلى الاختيارات غير الموفقة لفرقهم الجديدة التي كانت غير مستقرة على مستوى الأداء أو مليئة بلاعبين بارزين في مراكزهم؛ وهو ما صعّب مشاركتهم بشكل أساسي طوال الموسم، وأثر على أدائهم العام ومستواهم مع الفريق الوطني.
سفيان أمرابط
على الرغم من استعادة مستواه في الآونة الأخيرة، فإن انتقال سفيان أمرابط إلى الفريق لم يكن ناجحا. اللاعب لم يكن عنصرا أساسيا، حيث بدأ أساسيا في 17 مباراة فقط في كافة البطولات وتلقى انتقادات لاذعة من الجماهير على أدائه في بعض المباريات.
اختياره لمانشستر يونايتد كان غير موفق؛ نظرا لعدم استقرار مستوى الفريق، وتوفره على “بروفايل” مشابه لأمرابط وهو البرازيلي كاسيميرو، وأيضا صعود لاعب واعد مثل كوبي ماينو. كما أقحمه مدربه إريك تين هاغ في بعض المباريات ظهيرا أيسر، وهو مركز لا يفضله أمرابط.
عبد الصمد الزلزولي
بعد موسم رائع قدمه الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي مع أوساسونا وفوزه بكأس إفريقيا مع المنتخب الأولمبي، كانت خطوة انتقاله إلى الفريق الأندلسي ريال بيتيس غير موفقة، على الرغم من الانتظارات الكبيرة للجماهير وثقة المدرب التشيلي بيليغريني.
لم يستطع الزلزولي تحقيق ما كان منتظرا منه، حيث لعب فقط 12 مباراة أساسيا في كافة البطولات هذا الموسم وسجل هدفين فقط. وواجه منافسة شرسة على مركزه من اللاعب أيوزي بيريز، الذي تألق هذا الموسم.
وعلى الرغم من أدائه المتذبذب، أكد مدربه بيليغريني تجديد ثقته به وبقاءه مع الفريق للموسم المقبل. وقد تكون الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس فرصة للزلزولي في حال استدعائه لاستعادة الثقة وبريقه ومستواه.
سليم أملاح
بعد هبوط فريقه بلد الوليد الإسباني إلى دوري الدرجة الثانية، اختار المغربي سليم أملاح الانتقال بعقد إعارة إلى نادي فالنسيا المنتمي إلى قسم الأضواء.
لم ينجح أملاح في إثبات مكانته مع “الخفافيش”، حيث لعب فقط 7 مباريات أساسيا وصنع هدفا واحدا. ويعود عدم نجاحه إلى عدم تثبيت المدرب روبن باراخا له في مركز محدد؛ فقد استخدمه أحيانا كصانع ألعاب وأحيانا كمهاجم ثان أو جناح بدلا من وضعه في مركزه المفضل لاعب وسط ربط، حيث تألق سابقا مع الفريق الوطني.
ومن المقرر أن يعود أملاح إلى فريقه بلد الوليد بعد نهاية الموسم، بعد صعود الأخير، حيث ستكون له فرصة أخرى لإثبات جودته في قسم الأضواء.
أسامة العزوزي
قضى فريق بولونيا موسما رائعا بقيادة المدرب تياغو موتا؛ ولكن أسامة العزوزي لم يساهم بشكل كبير في هذا الإنجاز. شارك في 5 مباريات فقط أساسيا.
انتقاله من الدوري البلجيكي إلى الإيطالي كان خطوة كبيرة، ووجد منافسة قوية على مركزه من لاعبين متمرسين مثل فرويلر. وقد تتم إعارته لفريق أصغر الموسم المقبل للتعود أكثر على الدوري الإيطالي، رغم أنه أظهر لمحات جيدة في بعض المباريات مثل مواجهة روما التي سجل فيها هدفا وصنع آخر.
رضا سليم
بعد تتويجه بلقب البطولة الوطنية مع “العساكر” واختياره أفضل لاعب في البطولة، اختار رضا سليم أن يحط رحاله في زعيم القارة النادي الأهلي، في صفقة كانت تعد بالكثير؛ لكن الجناح المهاري لم ينجح في إثبات مكانته حتى الآن في تشكيلة مارسيل كولر، حيث شارك في 6 مباريات أساسيا في كافة البطولات، سجل خلالها 4 أهداف وصنع هدفا واحدا.
ولا تزال لسليم بضع مباريات مؤجلة مع الأهلي في الدوري المصري وكأس مصر، والتي ستكون فرصته لإثبات مكانته وقيمته في الفريق المصري.
أمير ريتشاردسون
اختار الدولي المغربي أمير ريتشاردسون الانتقال إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي “الليغ 1”؛ من خلال بوابة نادي ستاد ريمس، بعد تألقه في دوري الدرجة الثانية مع لوهافر.
وبخلاف التوقعات بأن ينفجر ريتشاردسون في دوري الأضواء، كانت مشاركاته غير مستقرة، حيث لعب 14 مباراة أساسيا وساهم في 4 أهداف فقط. يظهر هذا التفاوت في المستوى بين دوري الدرجة الأولى والثانية، مما يتطلب من الدولي المغربي التكيف أكثر مع أجواء دوري الأضواء لتحقيق أداء أفضل.
The post تذبذب المشاركة وعدم استقرار الأداء .. محترفون مغاربة بين الرحيل والبقاء appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.