وأورد المصدر أن مجموعة الكوريين الشماليين الذين لاذوا بالفرار، تضم رجال ونساءً، واستطاعوا أن يفلتوا من القيود الصارمة التي فرضتها كل من بكين وبيونغ يانغ.
ويشكل هذا الهروب أمرا لافتا، لأن النفق الذي يجري استخدامه عادة لأجل الهروب، يفترض أن يكون مغلقا في هذه الفترة، بسبب قيود التنقل الكبرى التي تسري في الصين.
ومنذ تفشي فيروس “كوفيد 19” في مدينة ووهان، بإقليم هوبي، فرضت سلطات كل من الصين وكوريا الشمالية قيودا صارمة على التنقل، وتم إغلاق الحدود بين البلدين وهي ممتدة على 1420 كيلومترا.
ولا توجد أرقام رسمية حول عدد الكوريين الشماليين في الصين، لكن بعض التقديرات ترجح أن يكون متراوحا بين 50 و200 ألف.
وتشكل النساء ما يقارب ثلثي هذا العدد، فيما وتشير تقارير حقوقية إلى أن كثيرات منهن يتعرضن للتزويج القسري والاستغلال الجنسي أو يعملن في ظروف سيئة للغاية.
وكان الهاربون من الصين، وعددهم يقارب العشرين، تحت رعاية بعثة تبشيرية في منطقة قروية من الصين، وتمكنوا من الوصول إلى مكان جنوب شرقي آسيا، لم يجر الإعلان عنه، حرصا على سلامتهم، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأورد المصدر أن هؤلاء الفارين يقبعون حاليا في الحجر الصحي، ومن المرتقب أن يجري ترتيب شؤون إقامتهم في بلد الاستقبال، في وقت لاحق.
واضطرت البعثة إلى مغادرة الصين، لأسباب صحية، وبما أن من كانوا يستفيدون من الرعاية باتوا من دون ملجأ، تقرر السماح لهم بالهروب، حتى لا يواجهوا احتمال العودة إلى كوريا الشمالية.
وقال مصدر من البعثة إن إغلاق الحدود بين البلدين الآسيويين لا يعني أن السلطات الصينية ستكف عن اعتقال الكوريين الشماليين، في مثل هذه الحالة.
ويرى ياومني بارك، وهو منشق كوري شمالي يعيش في الولايات المتحدة، أن المجتمع الدولي لا يولي أهمية إلا لصواريخ البلد الشيوعي المعزولة أما معاناة الشعب فلا تسترعي انتباها كبيرا رغم حجم المعاناة.
وتراجع عدد المنشقين عن كوريا الشمالية من 3 آلاف شخص في عام 2009 إلى ما يقارب ألفا في العام الماضي.
ويعزو الخبراء تراجع عدد المنشقين عن كوريا الشمالية، رغم تردي الوضع الاقتصادي في البلاد، إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود عقب وصول كيم جونغ أون إلى السلطة.