والجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا باتت “بؤرة” جائحة فيروس كورونا المستجد، وحذرت أنه من “المستحيل” معرفة متى يبلغ الفيروس ذروته على المستوى العالمي.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي إن “أوروبا حالياً هي بؤرة وباء كوفيد 19 العالمي”، مشيراً إلى أن عدد الحالات التي تسجل يومياً يفوق عدد الحالات اليومية التي سجلت في الصين خلال ذروة انتشار المرض.
في الولايات المتحدة لم يكتف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان حالة طوارئ وطنية، وإنما أمر أيضا بتعليق الرحلات البحرية الخارجية 30 يوماً، وذلك بدءاً من منتصف ليل الجمعة.
كما أعلن ترامب أنه يمكن أن يضيف المملكة المتحدة إلى قائمة الدول الأوروبية، التي فرضت عليها قيود على صعيد تسيير رحلات إلى الولايات المتحدة بسبب الفيروس.
وكان ترامب أعلن، الأربعاء، إغلاق حدود الولايات المتحدة لثلاثين يوما أمام جميع المسافرين القادمين من قسم كبير من أوروبا، باستثناء الأميركيين.
وفي تونس قررت السلطات غلق كل حدودها البحرية، وتعليق كل الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا، وتقليص رحلات أخرى مع دول عربية وأوروبية.
وأعلن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في كلمة بثها التلفزيون الحكومي مجموعة من الاجراءات كان أبرزها غلق الحدود البحرية للبلاد ووقف الرحلات الجوية كليّا مع ايطاليا، والاقتصار على رحلة يومية واحدة من فرنسا.
كما تم اعتماد رحلة أسبوعية واحدة مع مصر وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا.
وتُعتمد هذه الاجراءات حتى الرابع من أبريل.
وأعلنت تركيا إيقاف الرحلات الجوية من وإلى 9 دول أوروبية، منها فرنسا وألمانيا، حتى 17 أبريل في إطار إجراءات لوقف انتشار فيروس كورونا.
ويشمل التعليق ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنرويج والدنمارك والنمسا والسويد وبلجيكا وهولندا. وقال الوزير إن من المحتمل تحديث القائمة بناء على التطورات.
وكانت تركيا علقت من قبل الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وإيران والعراق.
وفي روسيا قالت السلطات إنها ستحد حركة الرحلات الجوية من وإلى الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج بدءا من 16 من مارس، باستثناء الرحلات من مطار شيريميتيفو بالعاصمة الروسية موسكو، وإليه.
وقالت روسيا، التي سجلت حتى الآن 45 حالة إصابة بالفيروس، في وقت سابق هذا الأسبوع إنها ستوقف معظم الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا بسبب تفشي الفيروس.
وفي بولندا قال رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي إن بلاده أعادت “مؤقتًا” حدودها مع جيرانها في الاتحاد الأوروبي، ووضعت ضوابط صارمة لحركة مرور السيارات إلى بولندا.
وسيكون القرار ساري المفعول لمدة 10 أيام، ولكن يمكن تمديده لمدة 20 يومًا أخرى ثم شهر.
وبدءًا من منتصف الليل بالتوقيت المحلي، السبت، ستعلق البلاد رحلات الطيران الدولية، ووصلات السكك الحديد الدولية.
ونصحت كندا مواطنيها بتجنب السفر غير الضروري للخارج، قائلة إن القيود الجديدة التي تفرضها الدول الأخرى لمنع انتشار فيروس كورونا يمكن أن تؤخر العودة إلى البلاد.
وقالت الحكومة الكندية على موقعها على الإنترنت “قد يتم فرض قيود جديدة دون سابق إنذار”، مضيفة أن خطط السفر “قد تتعطل بشدة”.
وفي أيرلندا قال وزير الخارجية سايمون كوفيني إن بلاده نصحت مواطنيها بالتحلي بقدر كبير من الحذر قبل اتخاذ قرار بالسفر إلى الدول الأخرى أعضاء الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا.
ونصحت أيرلندا مواطنيها في السابق بعدم السفر إلى إيطاليا وتجنب السفر غير الضروري للصين وإيران وإسبانيا.
وربط رئيس الحكومة في هنغاريا فيكتور أوربان بين “الهجرة” وفيروس كورونا المستجد الذي “جاء به الأجانب وينتشر في صفوفهم”، على حد تعبيره.
وقال الزعيم القومي في حوار يومي مع الإذاعة “نرى أن الفيروس جاء به الأجانب خصوصا، وهو ينتشر في صفوفهم”.
وأعلنت هنغاريا، حتى الجمعة، 19 إصابة بفيروس كوفيد-19، وسجل أكثر من نصف عدد الاصابات لدى إيرانيين يفيدون من منح دراسية تقدمها الحكومة الهنغارية.
ومنذ ظهور الفيروس على أراضيها، علقت هنغاريا استقبال طلبات الهجرة على الحدود، واعتبرت هذا الاجراء وقائيا.
وأعلن رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس إغلاق حدود بلاده لأسبوعين أمام الأجانب، تحسبا لانتشار فيروس كورونا المستجد، على ان يستثنى من هذا القرار المقيمون قانونا في الجزيرة، والعاملون فيها والطلاب.
وقال في خطاب متلفز أن “الدخول محظور لأسبوعين على أي مواطن ليس قبرصيا وليس مقيما، أو لا يعمل في الجزيرة بوصفه أوروبيا أو مواطنا من دولة أخرى”.
ويستثني المنع أيضاً الدبلوماسيين والطلاب الأجانب في الجزيرة. وقال إنّ “الرعايا الأجانب بإمكانهم العمل (في الجزيرة) ما داموا يحملون الأذون اللازمة”.